كثيرة هي المطالب والتطلعات والآمال التي يرتجيها الشباب الرياضي، وعلى مختلف الأعمار وفي مختلف الاتجاهات.
وتزيد المطالب والآمال كلما زادت مظاهر التطور وتصاعدت وتيرة الأحداث، التي قد يتحسن واقعنا الرياضي معها وبها أو العكس.
الكلام هنا يعني كرة القدم أولا، وكل ما يجول حولها لوجسيتا وإعلاميا، ومن ثم تأتي الرياضات الأخرى التي تحمل أيضا أهمية لمزاولتها والاستمتاع بها أو بمشاهدتها. المطالب تتجه نحو مسؤولين أكفاء أؤتمنوا على رياضات ورياضيي هذا الوطن، بدءا من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير النشط والعملي عبدالله بن مساعد ومرورا برؤساء الاتحادات من القدم والطائرة والسلة والسباحة وغيرها، ووصولا إلى آخر مسؤول في أبعد قطاع.
في السطور التالية، نفتح الأبواب كافة لسرد كافة المطالب والرؤى والتطلعات وما يراه الشباب جيدا يحتاج إلى تطوير أو ناقصا يحتاج إلى الحل أو مضرا ومسيئا يحتاج إلى المعالجة.
بداية، قال خالد المصعبي: بصراحة تفاءلنا خيرا منذ استلام الأمير عبدالله بن مساعد زمام الأمور المتعلقة بالشباب والرياضة، ونعلم أن الرجل لا يملك عصا سحرية لتحويل كل شيء بين ليلة وضحاها من السلب إلى الإيجاب، لكن يجب أن ندرك أننا متأخرون عن الباقين من حيث التطور سواء في ألعابنا أو حتى منشآتنا الرياضية والشبابية، ولم نستمع إلا لوعود ومشاريع لم ترى النور، هنا يجب علاج تلك الإشكالية، خاصة أن الدولة لم تقصر في الدعم، ووفرت كل سبل التطوير، لذلك أرى من سمو الرئيس العام الوقوف بنفسه على تفعيل ما من شأنه أن يخدم الشباب وهو أهل لذلك.
بينما أكد عبدالمجيد الجهني أن الرياضة لدينا وبمختلف الألعاب تسير ببطء بالرغم من وجود المال والدعم والقدرات الوطنية، وهذه الإشكالية ليست حديثة عهد، بل ما نتمناه أن يكون حديث عهد ومفعل زوال الإشكالية والعمل السريع للحاق بمن كنا في يوم ما نتزعمهم في منصات التتويج والإنجازات.
ويشيرخالد صابر إلى أن المنتخبات السعودية وخاصة في كرة القدم وألعاب القوى، كانت تتصدر المشهد عربيا وآسيويا ووصلت للعالمية، لكن الآن يطول الغياب بينما يحصد الآخرون ما أوصلهم لمرتبتنا حتى تجاوزونا، والحل يجب أن يكون من الأساس، والعمل وبطرق مدروسة على بناء منتخبات من النشء.
شح الأكاديميات أفقدنا تكامل النماذج
من جانبه، يتساءل طارق الحرازي عن عدد الأكاديميات الرياضية في مناطق المملكة التي تعني بالتنشئة السليمة للرياضي الذي يخدم وطنه ويرفع اسمه عاليا في مختلف المحافل، مؤكدا أنه لا يظهر في الأفق سوى أكاديمية واحدة وللعبة واحدة، وهنا تكمن المشكلة.
ما المانع أن تكون في كل مدينة أكاديمية شاملة تعتني بكل الألعاب وتخرج لأنديتها النماذج المثالية من اللاعبين في مختلف الرياضات وأن تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي المسؤول المباشر عن ذلك؟.
مثل تلك الخطوة بالتأكيد ستدر بالنفع سواء بلاعبين جاهزين أو حتى بالنفع المادي من خلال استثمار المواهب بعقود احترافية.
شباب يحتاج إلى ملاذ مثالي
الشباب هو الآخر لا يجد الملاذ إلا من خلال المقاهي والمجمعات، إذ لا توجد الأندية الشبابية على أرض الواقع، وحتى أندية بناء الأجسام لا يستطيع غالب الشباب تكبد تكاليفها الباهظة، وهنا يأتي دور رعاية الشباب، حيث يجب وفعليا أن توفر صالات الألعاب الشبابية كالبلياردو والتنس وبناء الأجسام بأسعار رمزية تضمن اشتراك ومزاولة أغلب الشباب، وتفريغ هواياتهم والاستمتاع إيجابا بأكبر قدر ممكن من الوقت، وأن لا يغفل إنشاء صالات نموذجية لمشاهدة المباريات والبطولات على شاشات التلفاز بعيدا عن ضوضاء التدخين.
الدور الاجتماعي مخفي
ويرى محمد القحطاني تفعيل الجانب الاجتماعي والإنساني والتوعوي من خلال أن تقوم رعاية الشباب بعمل اشتراكات شبابية، تشمل رحلات إلى الأندية الرياضية وكذلك إنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة أو الأيتام والتحفيز للمشاركة بذلك من خلال جوائز تشجع على الترغيب، وكذلك عمل ندوات يشارك بها أبرز الأساطير الرياضية من لاعبين ورؤساء أندية الأمر الذي يعد أيضا عامل «تحفيز».
وسائل التعصب الانفلاتي
نأتي إلى أهم أحداث هذا العصر، والمعني هنا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي وبكل أسف مارسها الغالب من مرتاديها والمشتركين بها، بالشكل الذي وصل بأغلب الأحيان إلى «المقزز».
يقول محمد آل مشاري: إن التغريدة ذلك المصطلح الرقيق والمسالم، حوله الغالبية إلى سهام تجريح وتصفية حسابات وزراعة تعصب ملوث وأعمى، إذ أن التغريدات بدت في أكثرها دفاعا من شخص ما عن ناديه دون احترام الغير، الأمر الذي كشف عديد الأقنعة التي كانت تتنكر خلف المثالية، حتى أن بعض التغريدات لا تستطيع قراءتها من كمية القبح الذي تحويه.
يصادقه القول عائض الشريف الذي يرى وبشكل عاجل أن تتفاهم الرئاسة العامة ووزارة الإعلام، وتفرض عقوبات رادعة ماليا ومعنويا، لكل من ينتمي للرياضة ويستخدم تويتر أو فيس بوك لأغراض شخصية أو للدفاع عن ناديه حتى لو طال تجريحه النادي المنافس، وهذا ما أتمناه فعلا من الرئيس العام.
اتحاد القدم يحتاج لصحوة وحذر
اتحاد عيد يصفه نايف العنقاوي بأنه المحارب من دون مبرر، ومع أنه يعمل ويعتزم التطوير حقا، لكن المعارضين بسبب أو آخر يرمون من الجهة الأخرى بهدف إسقاط الرئيس.
المأخذ على أحمد عيد أن عليه أن يسارع الزمن من أجل إيصال الأخضر والأندية إلى مكانتهم المرموقه. ولعل أبرز ما نراه هو الجدولة وكمية الازدحام غير المبرر في مباريات الفرق والتأجيل لأخرى لا تستحق في نظر يزيد الزهراني.
الخلاصة أيها الرئيس
ذلك جزء بسيط من شباب ظل يحلم ويتطلع بمنشآت تحوي لعبته المفضلة وتسمح بالاشتراك فيها عبر مدربين ومراقبين، وتساعده على الوصول إلى ناديه والتواصل مع لاعبيه من خلال الصور التذكارية أو حتى المشاركة في جزء يسير من التدريب.
والرسائل موجهة نحو الشخصية الأولى رياضيا، الذي يعمل بصمت، وبذله الواضح لتذليل كافة العقوبات، سيسير بالرياضة السعودية للقمة وبشكل سريع.
المهم هو أن تكون الرقابة على أولئك المعنيين بتطوير رياضة الوطن، ومعاقبة المقصر والمتقاعس، وبالمقابل تكريم وتحفيز كل من يجتهد لإعلاء راية الوطن خفاقة في أكبر المحافل.
وتزيد المطالب والآمال كلما زادت مظاهر التطور وتصاعدت وتيرة الأحداث، التي قد يتحسن واقعنا الرياضي معها وبها أو العكس.
الكلام هنا يعني كرة القدم أولا، وكل ما يجول حولها لوجسيتا وإعلاميا، ومن ثم تأتي الرياضات الأخرى التي تحمل أيضا أهمية لمزاولتها والاستمتاع بها أو بمشاهدتها. المطالب تتجه نحو مسؤولين أكفاء أؤتمنوا على رياضات ورياضيي هذا الوطن، بدءا من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير النشط والعملي عبدالله بن مساعد ومرورا برؤساء الاتحادات من القدم والطائرة والسلة والسباحة وغيرها، ووصولا إلى آخر مسؤول في أبعد قطاع.
في السطور التالية، نفتح الأبواب كافة لسرد كافة المطالب والرؤى والتطلعات وما يراه الشباب جيدا يحتاج إلى تطوير أو ناقصا يحتاج إلى الحل أو مضرا ومسيئا يحتاج إلى المعالجة.
بداية، قال خالد المصعبي: بصراحة تفاءلنا خيرا منذ استلام الأمير عبدالله بن مساعد زمام الأمور المتعلقة بالشباب والرياضة، ونعلم أن الرجل لا يملك عصا سحرية لتحويل كل شيء بين ليلة وضحاها من السلب إلى الإيجاب، لكن يجب أن ندرك أننا متأخرون عن الباقين من حيث التطور سواء في ألعابنا أو حتى منشآتنا الرياضية والشبابية، ولم نستمع إلا لوعود ومشاريع لم ترى النور، هنا يجب علاج تلك الإشكالية، خاصة أن الدولة لم تقصر في الدعم، ووفرت كل سبل التطوير، لذلك أرى من سمو الرئيس العام الوقوف بنفسه على تفعيل ما من شأنه أن يخدم الشباب وهو أهل لذلك.
بينما أكد عبدالمجيد الجهني أن الرياضة لدينا وبمختلف الألعاب تسير ببطء بالرغم من وجود المال والدعم والقدرات الوطنية، وهذه الإشكالية ليست حديثة عهد، بل ما نتمناه أن يكون حديث عهد ومفعل زوال الإشكالية والعمل السريع للحاق بمن كنا في يوم ما نتزعمهم في منصات التتويج والإنجازات.
ويشيرخالد صابر إلى أن المنتخبات السعودية وخاصة في كرة القدم وألعاب القوى، كانت تتصدر المشهد عربيا وآسيويا ووصلت للعالمية، لكن الآن يطول الغياب بينما يحصد الآخرون ما أوصلهم لمرتبتنا حتى تجاوزونا، والحل يجب أن يكون من الأساس، والعمل وبطرق مدروسة على بناء منتخبات من النشء.
شح الأكاديميات أفقدنا تكامل النماذج
من جانبه، يتساءل طارق الحرازي عن عدد الأكاديميات الرياضية في مناطق المملكة التي تعني بالتنشئة السليمة للرياضي الذي يخدم وطنه ويرفع اسمه عاليا في مختلف المحافل، مؤكدا أنه لا يظهر في الأفق سوى أكاديمية واحدة وللعبة واحدة، وهنا تكمن المشكلة.
ما المانع أن تكون في كل مدينة أكاديمية شاملة تعتني بكل الألعاب وتخرج لأنديتها النماذج المثالية من اللاعبين في مختلف الرياضات وأن تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي المسؤول المباشر عن ذلك؟.
مثل تلك الخطوة بالتأكيد ستدر بالنفع سواء بلاعبين جاهزين أو حتى بالنفع المادي من خلال استثمار المواهب بعقود احترافية.
شباب يحتاج إلى ملاذ مثالي
الشباب هو الآخر لا يجد الملاذ إلا من خلال المقاهي والمجمعات، إذ لا توجد الأندية الشبابية على أرض الواقع، وحتى أندية بناء الأجسام لا يستطيع غالب الشباب تكبد تكاليفها الباهظة، وهنا يأتي دور رعاية الشباب، حيث يجب وفعليا أن توفر صالات الألعاب الشبابية كالبلياردو والتنس وبناء الأجسام بأسعار رمزية تضمن اشتراك ومزاولة أغلب الشباب، وتفريغ هواياتهم والاستمتاع إيجابا بأكبر قدر ممكن من الوقت، وأن لا يغفل إنشاء صالات نموذجية لمشاهدة المباريات والبطولات على شاشات التلفاز بعيدا عن ضوضاء التدخين.
الدور الاجتماعي مخفي
ويرى محمد القحطاني تفعيل الجانب الاجتماعي والإنساني والتوعوي من خلال أن تقوم رعاية الشباب بعمل اشتراكات شبابية، تشمل رحلات إلى الأندية الرياضية وكذلك إنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة أو الأيتام والتحفيز للمشاركة بذلك من خلال جوائز تشجع على الترغيب، وكذلك عمل ندوات يشارك بها أبرز الأساطير الرياضية من لاعبين ورؤساء أندية الأمر الذي يعد أيضا عامل «تحفيز».
وسائل التعصب الانفلاتي
نأتي إلى أهم أحداث هذا العصر، والمعني هنا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي وبكل أسف مارسها الغالب من مرتاديها والمشتركين بها، بالشكل الذي وصل بأغلب الأحيان إلى «المقزز».
يقول محمد آل مشاري: إن التغريدة ذلك المصطلح الرقيق والمسالم، حوله الغالبية إلى سهام تجريح وتصفية حسابات وزراعة تعصب ملوث وأعمى، إذ أن التغريدات بدت في أكثرها دفاعا من شخص ما عن ناديه دون احترام الغير، الأمر الذي كشف عديد الأقنعة التي كانت تتنكر خلف المثالية، حتى أن بعض التغريدات لا تستطيع قراءتها من كمية القبح الذي تحويه.
يصادقه القول عائض الشريف الذي يرى وبشكل عاجل أن تتفاهم الرئاسة العامة ووزارة الإعلام، وتفرض عقوبات رادعة ماليا ومعنويا، لكل من ينتمي للرياضة ويستخدم تويتر أو فيس بوك لأغراض شخصية أو للدفاع عن ناديه حتى لو طال تجريحه النادي المنافس، وهذا ما أتمناه فعلا من الرئيس العام.
اتحاد القدم يحتاج لصحوة وحذر
اتحاد عيد يصفه نايف العنقاوي بأنه المحارب من دون مبرر، ومع أنه يعمل ويعتزم التطوير حقا، لكن المعارضين بسبب أو آخر يرمون من الجهة الأخرى بهدف إسقاط الرئيس.
المأخذ على أحمد عيد أن عليه أن يسارع الزمن من أجل إيصال الأخضر والأندية إلى مكانتهم المرموقه. ولعل أبرز ما نراه هو الجدولة وكمية الازدحام غير المبرر في مباريات الفرق والتأجيل لأخرى لا تستحق في نظر يزيد الزهراني.
الخلاصة أيها الرئيس
ذلك جزء بسيط من شباب ظل يحلم ويتطلع بمنشآت تحوي لعبته المفضلة وتسمح بالاشتراك فيها عبر مدربين ومراقبين، وتساعده على الوصول إلى ناديه والتواصل مع لاعبيه من خلال الصور التذكارية أو حتى المشاركة في جزء يسير من التدريب.
والرسائل موجهة نحو الشخصية الأولى رياضيا، الذي يعمل بصمت، وبذله الواضح لتذليل كافة العقوبات، سيسير بالرياضة السعودية للقمة وبشكل سريع.
المهم هو أن تكون الرقابة على أولئك المعنيين بتطوير رياضة الوطن، ومعاقبة المقصر والمتقاعس، وبالمقابل تكريم وتحفيز كل من يجتهد لإعلاء راية الوطن خفاقة في أكبر المحافل.